وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في تمام الساعة السابعة على أن تغلق الصناديق في تمام الساعة السادسة مساء وبشكل إلكتروني.
وكانت السلطات العراقية أنهت جميع التحضيرات لإجراء الانتخابات حيث يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت فيها 24 مليوناً و907 آلاف ناخب فيما يبلغ عدد المرشحين نحو 3243 بينهم نحو 951 امراة وفق المفوضية العليا للانتخابات.
وتقرر إجراء هذه الانتخابات قبل موعدها القانوني المقرر في شهر نيسان من العام 2022 لكسر الجمود السياسي الحاصل بعد الاحتجاجات الدامية في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019 والتي أطاحت بحكومة رئيس مجلس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
وبعد فتح صناديق الإقتراع العام صباح اليوم يحق لـ23 مليون ناخب التصويت على إختيار 329 مرشحاً للدورة البرلمانية الخامسة.
وتوجد في مناطق ومدن العراق كافة بما فيها إقليم كردستان 57834 مركز اقتراع.
وبلغ عدد المشاركين في التصويت الخاص بأفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون الذي أجراه العراق يوم الجمعة 821800 من أصل 1196524 ناخبا كان يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، بنسبة مشاركة بلغت 69 بالمئة.
المسؤولون والقادة أول المصوتين.. بداية متواضعة للاقتراع العام
شهدت مراكز الاقتراع مشاركة قليلة مع انطلاق العملية الانتخابية في العراق، في خامس انتخابات تشريعية لهم منذ سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الأمريكية وحلفائها في العام 2003.
و أن وتيرة المشاركة يتوقع لها أن ترتفع خلال الساعات المقبلة.
وأقبل في البداية المسؤولون العراقيون على المشاركة بالإدلاء بأصواتهم، حيث افتتح مراكز الاقتراع ببغداد رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، بينما أدلى بصوته أولاً في إقليم كردستان، الرئيس نيجيرفان بارزاني.
وقال الكاظمي في تصريح صحفي إنه فضل أن يكون أول ناخب للإدلاء بصوته وأنه وفى بالوعد للشعب، داعياً العراقيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات وأن أصواتهم ثمينة ،ويجب ألّا يفوتوا الفرصة.
ولفت الى أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تجرى من دون حظر للتجوال ،وعدم مشاركة رئيس الوزراء كمرشح فيها وأن الحكومة وفرت جميع ظروف النجاح لمفوضية الانتخابات.
وبين أنه يجب مساهمة الجميع في تغيير الواقع العراقي.
كما أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال تغريدة له اليوم الأحد، أن مستقبل العراق يتوقف على مشاركة الشعب في الانتخابات، داعياً إياهم إلى "التوكل دون تردد".
وقال الكاظمي "صوتكَ مستقبلك، اليوم كنتُ أول من شارك في التصويت في الانتخابات التي وعدنا شعبنا و أوفينا"، مضيفاً "يا شعبنا العزيز نساءً ورجالاً وشباباً شاركوا وارسموا مستقبلكم بأيديكم".
واختتم رئيس الوزراء تدوينته بالقول، "اعزمْ وتوكل ولاتتردد، مستقبلكم بمشاركتكم".
وأكد الكاظمي أن الحكومة استطاعت أن تحقق نجاحات مهمة على مختلف المستويات خاصة الاقتصادي ،ونجحت بتقديم الورقة البيضاء وإضافة 12 مليار دولار للاحتياطي.
أبدى رئيس إقليم كردستان شمالي العراق، نيجرفان بارزاني، الأحد، أمله بأن يساهم البرلمان الاتحادي القادم، في حسم الخلافات بين بغداد وأربيل، وإحداث استقرار سياسي في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده في أربيل، عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وقال بارزاني: "نتمنى أن تكون انتخابات ناجحة من جميع الوجوه، وأن يعمل البرلمان القادم بجد من أجل حل مشاكل بغداد وأربيل، وأن تتمخض عنه حكومة تعمل على تحسين أوضاع المواطنين، وإيجاد فرص العمل للشباب، وإنهاء معاناة العراقيين ككل".
ولا تزال العديد من الملفات عالقة بين بغداد أربيل منذ سنوات، وأبرزها ملف إدارة النفط والثروات الطبيعية، وملف المناطق المختلف عليها، وملف رواتب الموظفين والعسكريين
وأضاف بارزاني: "رسالتي لكل الشعب العراقي هي رسالة سلام وأخوة وأن نعمل جميعا أجل نصرة العراق، لأننا جميعا في قارب واحد، اليوم يوم التصويت، وأول خطوة بعد الانتخابات سندعو جميع الأطراف إلى الاجتماع في رئاسة الإقليم لبحث الخطوات القادمة".
وتابع "إقليم كردستان يؤكد على معالجة المشاكل بالحوار، لأن لدينا حقوق وواجبات، والمهم لدينا أيضا الاستقرار السياسي في العراق، ونعتقد أنه بحل المشاكل سيستفيد عموم البلاد".
كما أدلى بصوته كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالإضافة إلى زعماء سياسيين وقادة أحزاب من بينهم عمار الحكيم، عادل عبد المهدي، قوباد طالباني، خميس الخنجر.
وقال صالح في تصريحات عقب الإدلاء بصوته: "نتمنى أن تنتهي الانتخابات إلى وضع يليق بالعراق وشعبه".
وتابع الرئيس العراقي: "اليوم يوم المواطن العراقي وصوته هو قرار الوطن".
ولفت إلى أن "الانتخابات المبكرة كانت مطلبًا شعبيًا ونتمنى أن يشارك كل مواطن في الانتخابات لمستقبل بلده".
كما أدلى بصوته رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بالانتخابات التشريعية
قال الفياض، “هذا الاستحقاق هو عرس وطني ويوم عراقي جديد نحو بناء المستقبل، على أمل أن تكون هذه الممارسة الديمقراطية مقدمة دخول إلى مرحلة جديدة تنقل العراقيين نقلة نوعية إلى عالم الامن والاستقرار.
وتوجه الفياض بالشكر لكل القائمين على الانتخابات، كذلك الوقت الامنية التي تعمل جاهدة على تأمين الظروف المناسبة لإقامة هذا العرس الوطني”.
وايضا ادلى بصوته الشيخ قيس الخزعلي وقال بعد الادلاء بصوته، "أملنا كبير بمشاركة واسعة في الانتخابات"، مبيناً أن "الحضور الدولي مهم ويعطي أطمئنان".
واضاف، أن "العراق يستحق مستقبل أفضل، وان الانتخابات ستكون مختلفة".
واكد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، أن الانتخابات المبكرة مطلب مرجعي وشعبي واليوم تم الوفاء به، داعياً المواطنين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات، لتحقيق مطالبهم المشروعة.
خلال مشاركة الناس في الانتخابات :
أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الأحد، إلقاء القبض على 77 مخالفا للعملية الانتخابية، في عدة محافظات.
وذكرت اللجنة، في بيان أن "مفارز اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ألقت القبض على 77 شخصاًً لارتكابهم مخالفات تتعلق بسير العملية الانتخابية في محافظات بغداد ونينوى وديالى وكركوك والبصرة والانبار وصلاح الدين واربيل وواسط والديوانية".
وأضافت، أنه "تم إحالة المخالفين إلى اللجان القضائية التي تم تشكيلها من قبل مجلس القضاء الأعلى تمهيداًً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وبينت، أن "هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على نزاهة الانتخابات وضمان عدم السماح بتعكير الأجواء الانتخابية التي اتسمت بالشفافية والديمقراطية المنبثقة عن حرية الناخب العراقي في اختيار من يمثل.
واكدت المفوضية العليا للانتخابات ان صناديق الاقتراع ستغلق عند الساعة السادسة ولا يوجد أي تمديد. وتجري عملية قرعة لاختيار مراكز الفرز اليدوي.
واضافت المفوضية إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة.
وقال السيد مقتدى الصدر: الانتخابات العراقية المبكرة مرت علينا بنجاح باهر من الناحيتين الأمنية والمهنية.
وقال رئيس الوزراء العراقي: "أتممنا واجبنا بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة"./انتهى/
تعليقك